من قصيده كبرياء للشاعر فاروق جويده سيأتى إليكِ زمان جديد و فى موكب الشوق يمضى زمانى و قد يحمل الروض زهراً ندياً و يرجع للقلب عطر الأمانى وقد يسكب الليل لحناً شجياً فيأتيكِ صوتى حزين الأغانى و قد يحمل العمر حلماً وليداً لحب جديد سيأتى مكانى و لكن قلبكِ مهما افترقنا سيشتاق صوتى وذكرى حنانى
سيأتى إليكِ زمان جديد و يصبح وجهى خيالاً عَبَرْ و نقرأ فى الليل شعراً جميلاً يذوب حنيناً كضوء القمر و فى لحظة نستعيد الزمان و نذكر عمراً مضى و اندثر فيرجع للقلب دفء الحياة و ينساب كالضوء صوت المطر و لن نستعيد حكايا العتاب ولا من أحب .. ولا من غدر
إذا ما أطلت عيون القصيدة و طافت مع الشوق حيرى شريدة سيأتيكِ صوتى يشق السكون و فى كل ذكرى جراح جديده و فى كل لحن ستجرى دموع و تعصف بى كبرياء عنيده و تعبر فى الأفق أسراب عمرى طيوراً من الحلم صارت بعيدة و إن فرقتنا دروب الأمانى فقد نلتقى صدفة فى قصيدة
ستعبر يوماً على وجنتيكِ نسائم كالفجر سَكْرَى بريئة فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا شموعاً على الدرب كانت مضيئة ويبقى على البعد طيف جميل تودين فى كل يوم مجيئه إذا كان بعدكِ عنى أختياراً فإن لقانا وربى مشيئة لقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبى وكنتِ على البعد أحلى خطيئة
و إن لاح فى الأفق طيف الخريف وحامت علينا هموم الصقيع و لاحت أمامكِ أيام عمرى و حلق الغيم وجه الربيع وفى ليلة من ليالى الشتاء سيغفو بصدركِ حلم وديع تعود مع الدفء ذكرى الليالى وتنساب فينا بحار الدموع و يصرخ فى القلب شئ ينادى أما من طريق لنا .. للرجوع
و إن لاح وجهكِ فوق المرايا و عاد لنا الأمس يروى الحكايا و أصبح عطركِ قيداً ثقيلاً يمزق قلبى .. ويدمى خطايا وجوه من الناس مرت علينا و فى آخر الدرب صاروا بقايا و لكن وجهكِ رغم الرحيل إذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَا فإن صار عمركِ بعدى مرايا فلن تلمحى فيه شئ سوايا
حبايبنا وش الدنيا بلاكم ملاه الشوق قلب ما سلاكم يضق به الفضا بعض الليالي الى دور نديم وما لقاكم حبايبنا ترى الفرقا صعيبة على مثلي مولع في هواكم حبايبنا الى يوم اجتمعتم ومر الذكر في سيرة لقاكم لا تقولون يمكنه نسانا حرام الظن فللي ما نساكم