فَ لاداعي لأن يَمتلئ قلوبنَا غروراً وكِبرياء مُزيّف⇩
فَ حِين تُحب في احدهم شَيئاً بُح له بذلك أخبره وادِخل الفَرحة في قَلبه ♡ حِين يَنصحك الصّديق فَ اسمع له ولا تنهَره فما حمله عَلى نُصحك غير حُبّه لك ♥ حِين يمرّ عليك ذَاك الفقير وقد ارتدى لبَاساً مُهترئاً فَ لا تَبخل بابتسامة في وَجهه تُسعده ツ حين يَأتيك أحدهم مُعتذراً لا تُكابر وتُعدد له خطَاياه فذاك ليس مِن خُلق المُسلمين ★ وحين تُخطئ بحقّ احدهم اعتَذر فذاك لن يُنقص من قدرك شَيئاً ⇧ كُن ذاك الحَنون العَطوف الذي يَمسح على رأس اليَتيم ♪ ويبتسِم في وجه الأطفَال ويستمِع ♬ لحكايا المُسنّين ♩
هــمـــســه؛؛ ↝
كي تعيش بأقل قدر من ألم الخيبات لا تتفاءَل بالأشخاص ولكن تفاءل بالحياة .. و كُن حذراً عندما تهبُ ثقتك لأحدهم ليستُ كل الإيادي متوضئةً و ليست كُل القلوب تنبض بطهر✔✔
يــحكى أن حاكم ايطالي دعا فنانا ً تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد امره أن يرسم صوره ملاك و يرسم مقابلها صوره الشيطان
لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرذيله
و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..وعثر على طفل بريء وجميل
تطل السكينة من وجهه الأبيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعادة
ذهب معه الى أهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل أمامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي و بعد شهر أصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس
و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من إبداع الفنان و لم ترسم لوحه أروع منها في ذلك الزمان
و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان
و كان الرجل جادا في الموضوع
لذا بحث كثيراً و طال بحثه لأكثر من عشرين عاما و أصبح الحاكم يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخية
لذلك أعلن عن جائزة كبرى ستمنح لأكثر الوجوه إثارة للرعب
و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسية و الحانات .و أماكن المجرمين
لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين
و ذات مره عثر الفنان فجاه على(الشيطان!)
و كان عبارة عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاوية ضيقه داخل حانه قذرة
اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع ..و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال .. فوافق الرجل و كان قبيح المنظر ..كريه الرائحة ..أصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين! و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الأسنان
فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنية الغالية جلس الرسام أمام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً إليها ملامح ( الشيطان !)
و ذات يوم التفت الفنان الى الشيطان الجالس أمامه و إذا بدمعه تنزل على خده فاستغرب الموضوع
و سأله إذا كان يريد ان يدخن أو يحتسي الخمر! فأجابه بصوت اقرب الى البكاء المختنق
(أنت يا سيدي زرتني منذ أكثر من عشرين عاما حين كنت طفلا صغيرا
و استلهمت من وجهي صوره الملائكة وأنت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان
لقد غيرتني الأيام و الليالي حتى أصبحت نقيض ذاتي! و انفجرت الدموع من عينيه و ارتمى على كتف الفنان و جلسا معا يبكيان أمام صوره الملاك